يعد الترويح عن النفس إحدى الرغبات الفطرية الموجودة في أعماق كل إنسان، ويبدأ الميل إلى الترويح والترفية عن النفس منذ الصغر، ويزداد هذا الميل عند مرحلتي المراهقة والشباب، ويمتد بعد ذلك -ولكن بصورة أضعف- بامتداد عمر الإنسان؛ ولذلك فالترويح عن النفس ضرورة فطرية إنسانية، وحاجة نفسية وعقلية وجسمية. وتنبع أهمية الترويح عن النفس من أنة يساعد في تجديد النشاط، وتقوية الإرادة، وتنمية الروح المعنوية، وتنشيط العقل. والشباب حيث مرحلة الإعداد والبناء للمستقبل، وتوكيد الذات، يواجهون في سبيل تحقيق ذلك عديد المشاكل والأزمات والصعوبات؛ ولذلك فهم يحتاجون -ضمن ما يحتاجون إليه- للترويح عن أنفسهم؛ لأن ذلك يمثل عاملاً مساعداً من عوامل بناء العقل والروح والجسم وهي أبعاد الإنسان الرئيسة.